السؤال:ما معنى قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (خالطوا الناس بلسانكم وأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم وقلوبكم لكل امرء ما اكتسب وهو يوم القيامة مع من أحب) صدق أمير المؤمنين (عليه السلام)، مرجعنا المفدى ما معنى الحديث حفظكم الله؟

الجواب:بسمه سبحانه الإنسان المؤمن المخلص لدينه إذا ابتلي بالمعايشة مع من ليس على طريقته ولم يتمكن من التظاهر والإظهار لدينه فعليه أن يعاشر الناس الذين يعيش بينهم - وهم ليسوا على دينه وطريقته - فعليه أن يعاشرهم ويماشيهم بسلوكه الظاهري مثلاً بأن لا يتظاهر بالبراءة والعداء لأعداء أهل البيت ويتظاهر بعدم عدائه لهم ويستمر بالبراءة والعداء في قلبه لهم وتكون أعماله وعباداته بينه وبين الله على ما يقتضيه دينه فهذا الشخص يحشر مع أتباع أهل البيت (ع). ومعلوم أن الرواية وردت في كتاب الغيبة للشيخ محمد بن إبراهيم النعماني ص31 (أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفة، قال حدثني علي بن الحسن التيملي من تيم الله، قال حدثني أخواي أحمد ومحمد ابنا الحسن بن علي بن فضال عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون عن أبي كهمس، عن عمران بن ميثم، عن مالك بن ضمرة قال: قال أمير المؤمنين (ع) ...) و وردت أيضاً في كتاب الأمالي للشيخ المفيد ص130 (أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو علي الحسين بن محمد الكندي، قال حدثنا عمرو بن محمد بن الحارث عن أبيه محمد بن الحارث، قال أخبرني الصباح بن يحيى المزني عن الحارث بن حصيرة عن أبيه قال: قال أمير المؤمنين (ع) ...). والله العالم

السؤال:هل هناك روايات يمكن الاعتماد عليها بخصوص ما يذكره الخطباء سنوياً في مناسبة شهادة أمير المؤمنين (ع) من وصية لأبي الفضل العباس بخصوص السيدة زينب (ع)؟ علماً بأن أبا الفضل العباس كان طفلاً صغيراً و السيدة زينب (ع) كانت امرأة متزوجة؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني أن الروايات في مصائب الأئمة (ع) وعموم أهل البيت التي تتحدث عن جزئيات القضية مختلفة ومضطربة، وما هو معروف على الألسن من وصية الإمام أمير المؤمنين (ع) لأبي الفضل العباس (ع) في شأن زينب (ع) ليس مستبعداً حتى ولو كان هناك فارق واضح وجلي بين عمر ابنة الزهراء (ع) وعمر أبي الفضل (ع). والله الهادي

السؤال:عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خلق الله تبارك وتعالى أرض كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام وقدسها وبارك عليها، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدمة مباركة ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة, فإذا كان كذلك فلماذا ورد أن دفن الموتى عند أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل من كل مكان؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني لكل أرض حكمها، وما دلت عليه الرواية المذكورة ينحصر في شرف الأرض لأجل ما أريقت فيه دماء ذرية رسول الله (ص). وأما ما ورد في فضل أرض النجف فهو لأجل رفع عذاب القبر عن الميت إذا دفن في جوار وحماية علي بن أبي طالب (ع) كرامة له، ولذلك ورد أيضاً أن للصلاة عند علي بن أبي طالب (ع) أفضل من الصلاة في أي منطقة في العالم. بل ورد أن النوم في النجف عبادة، وهذه كرامة لأرض علي بن أبي طالب (ع) في الدنيا. والله العالم

السؤال:قال الصادق (ع): من توضأ ثم أوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجده, كيف يكون النائم في عبادة والنوم ينقض الوضوء؟

الجواب:بسمه سبحانه العبادة لا تتوقف على الطهارة من الحدث أليس تسبيح (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) عبادة إذا كان التلفظ بها خارج الصلاة. وكذلك ورد نوم المؤمن في النجف الأشرف عبادة والمشي إلى قبر الحسين (ع) تقرباً إلى الله عبادة. والإنفاق في سبيل الله وإطعام الطعام للمساكين والفقراء وعوائل الشهداء كل ذلك عبادة وليس شيئاً من ذلك مشروطاً بالطهارة. والله الهادي وهو العالم

السؤال:ما مدى صحة خطبة البيان والخطبة الكوثرية المرويتان عن الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام)؟

الجواب:بسمه سبحانه أما خطبة البيان فلم يثبت سندها ونسبتها إلى المعصوم (ع) ولا يجوز الاعتقاد بما جاء فيها وعلى فرض حجة شيء منها فيجب تعليل ما يتنافى مع أصول الاعتقاد في ضوء الكتاب والسنة. وأما الخطبة الكوثرية فحالها حال خطبة البيان من حيث السند وفي كيفية المعالجة إن ثبت شيء منها حسب الموازين العلمية. والله الهادي وهو العالم

السؤال:هل رواية صفوان بن مهران لزيارة الأربعين معتبرة عندكم؟

الجواب:بسمه سبحانه أما صفوان بن مهران فهو ثقة بشهادة أجلائنا من الرجاليين. والله الهادي

السؤال:ما هو رأي سماحتكم بالمقولة (كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء)؟ هل هو حديث أم بيت شعري؟

الجواب:بسمه سبحانه هذه المقولة مستنبطة مما جرى على أهل البيت (ع) و أتباعهم في الماضي وما جرى عليهم في الحاضر. ونسبة هذه الألفاظ إلى المعصومين (ع) يفتقر إلى ثبوت السند وحينما نتأمل فيما جرى على أهل البيت (ع) بعد واقعة الطف و أولادهم وشيعتهم من القتل والإبادة وما يجري على أتباعهم والرافعين لرايات أهل البيت (ع) ومن يقيمون شعائر الحسين (ع) في كل زمان ومكان يقتضي انطباق هذه المقولة. والله العالم

السؤال:نود الانتقال من دبي إلى عمان حيث استأجرنا بيتاً ومحلاً للعمل ولكن الآن بقيت أيام قليلة جداً عن محرم. وإن انتقلنا بعد محرم وصفر سنواجه مشاكل الإيجار العالية وسنفقد المدارس بالنسبة للأطفال. فماذا ترشدوننا؟ هل يمكننا أن ننتقل؟ أم نبقى حتى ربيع الأول؟

الجواب:بسمه سبحانه بإمكانك يا بني أن تنتقل وتدفع شيئاً من الصدقة عنك وعن ذويك وبمجرد ما تضع القدم في مقرك الجديد اجلب أحد الخطباء في مقرك ليقرأ على الحسين (ع) ولو أمامك وأمام عائلتك فبذلك ترتفع النحوسة إن شاء الله وتجلب الخير. والله الهادي وهو الموفق

السؤال:رأيت تسجيلاً مصوراً لسماحة الشيخ (دامت بركاته) في تفسير الآية المباركة رقم (٧٣) من سورة الزمر (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً) أن لسماحته تفسيراً خاصاً، وقد عرض رواية تبين أن للإمام الحسين (عليه السلام) شفاعة خاصة لخدامه في يوم القيامة، ويكون لخدامه وقفة ينشغلون بالنظر إلى جمال وجهه عن الجنة، فلا يريدون الذهاب إليها، فيؤخذون إلى الجنة قسراً ونفسهم لا تطيق فراق الإمام (عليه السلام) نرجو منكم التفضل ببيان مصدر هذه الرواية، اسم الكتاب و رقم الجزء و الصفحة.

الجواب:بسمه سبحانه الرواية موجودة في كتاب كامل الزيارات الباب السادس والعشرون (بكاء جميع ما خلق الله على الحسين بن علي (ع) ) الحديث الثامن وهو طويل نذكر منه (و الخلق يعرضون وهم حُدّاث الحسين (ع) تحت العرش وفي ظل العرش لا يخافون سوء الحساب، يقال لهم: ادخلوا الجنة. فيأتون ويختارون مجلسه وحديثه). والله الموفق

السؤال:اتسمت هذه الأيام بظاهرة الرجوع إلى كتب الروايات من قبل عامة الشباب وخلصوا إلى نتائج تخالف ما عليه مشهور علماء الإمامية أو حتى المراجع المعاصرين. وسبق أن وجهنا الشباب إلى الاستناد إلى العلماء في فهم مدلول الروايات لأنه لو سلمنا جدلاً أن شباب اليوم غير الحوزويين فهموا اللغة العربية فهم فهموها بلغة اليوم لا بزمن النص وأيضاً كيف يفهم ما صدر تقيةً أو أن له مخصصاً أو مقيداً في أحاديث أخرى أو كان الحديث ضعيفاً أو صحيحاً. فما توجيهكم للشباب؟

الجواب:بسمه سبحانه ينبغي للعاقل أن يرجع في فهم كل قضية إلى ذوي الاختصاص بها كما إن تعلم اللغة الانجليزية وقراءة كتب الأدوية لا يجعل الإنسان طبيباً حاذقاً ولا يجوز له استعمال الدواء و وصفه فكذلك تعلم أي لغة لا يعني أنه يستطيع الحصول على الاختصاص وفهم حديث المعصوم (ع) يحتاج إلى دراسة ومباحثه طويلة فربما قد يوفق أن يكون من أهل الاختصاص والتدخل في ما ليس من اختصاصه ظلم وجريمة يجب اجتنابها. والله الهادي