السؤال:ورد عن النبي الأعظم (ص) من صلى عليَّ ألف مرة لا يعذبه الله في النار أبداً كما في جامع الأخبار. 1- هل الرواية صحيحة ؟ 2- هل يعني الحديث أن تكون له حسنات ويغفر له و لا يعذب؟ 3- ذكر الشهيد الثاني في رسالة الجمعة رواية هي من صلى يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة؟ هل الرواية صحيحة؟ و هل يعني يرى مكانه في الجنة أكيداً أم لا إذا كان مؤمناً فاسقاً هو من صلى النبي وآله (ص) يوم الجمعة ألف مرة؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني أن هذه الروايات على فرض صحة سندها . لها شرط مذكور في القرآن لتطبيقها و هو قوله سبحانه (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . و الله الهادي

السؤال:ما معنى قول الرضا(ع) : كأني بالشيعة عند فقدانهم الثالث من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه؟

الجواب:بسمه سبحانه الظاهر أن المقصود - و العلم عند الله - هو حيرة الناس بغياب الإمام المنتظر (عج) بالنظر إلى الظروف التي حصلت فيها الغيبة و معلوم أن السلطة العامة على البلاد كلها مرهونة بظهوره الشريف (عج) . و الله الهادي

السؤال:يستشهد الكثير من الناس - وحتى بعض المثقفين - بقول:( لا تعاشر نفساً شبعت بعد جوع فإن الخير فيها دخيل وعاشر نفساً جاعت بعد شبع فإن الخير فيها أصيل) على أنه من أقوال أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، كما يستشهدون أيضاً بقولٍ آخر ينسبونه إليه(عليه السلام)لا يبعد عن الأول من حيث المعنى:(اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باقٍ، ولا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها باقٍ)، مُسقطين المعنى على بعض المصاديق التي لم ترُق أفعالها لهم، لاسيما أولئك الذين عاثوا بالأرض فساداً من الحكام والمسؤولين الفاسدين والمتسترين على الفساد فما هو قولكم ؟

الجواب:بسمه سبحانه قد قيل إن التجربة أكبر برهان و تجارب العقلاء في الأمور الاجتماعية و الشخصية تشهد و تؤكد صحة المقولتين مع قطع النظر عن السند . و الله الهادي

السؤال:هل يصح حديث (أول ما يتحف به المؤمن في قبره أن يغفر لمن تبع جنازته)؟

الجواب:بسمه سبحانه فيه روايتان معتبرتان رواهما الكليني في الفروع و كذلك الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه . بل هناك رواية رواها الصدوق في ثواب الأعمال من شيع جنازة - مؤمن - فله بكل خطوة حتى يرجع مائة ألف ألف حسنة و يمحى عنه مائة ألف ألف سيئة و يرفع له مائة ألف ألف درجة . فإن صلى عليها صلى على جنازته مائة ألف ألف ملك كلهم يستغفرون له حتى يبعث من قبره. فإن شهد دفنها و كل الله به (أولئك الملائكة كلهم) ألف ملك كلهم يستغفرون له حتى يبعث من قبره . و من صلى على ميت صلى عليه جبرائيل و سبعون ألف ملك و غفر له ما تقدم من ذنبه , و إن أقام عليه حتى يدفنه و حثى عليه من التراب انقلب من الجنازة و له بكل قدم من حيث شيعها حتى يرجع إلى منزله قيراط من الأجر و القيراط مثل جبل أحد يلقى في ميزانه من الأجر . و ينبغي أن نعلم أن الله يقبل من المتقين فقط . و الله الموفق

السؤال:ورد في الروايات أن الإمام أمير المؤمنين (ع) يحضر بنفسه إلى المحتضر سواء كان موالياً (أم ناصبياً) وأن هذه الروايات تدل على الحضور الحقيقي ، فكيف يحضر (ع) إلى عدة أموات في آن واحد ؟

الجواب:بسمه سبحانه ينبغي أن يعلم أن أرواح الناس حين الموت تخرج من الأجساد العنصرية المادية و تجعل في الأجساد البرزخية و تلك الأجساد خالية عن كثير من لوازم الجسد المادي فمثلاً يتمكن بالجسد البرزخي أن ينفذ من الحائط و لا يحول بينه و بين ما يريد البعد المكاني و الزماني . و قد ورد في كثير من الزيارات و الروايات ما يدل على حضوره أمام المحتضر و الذي يمتنع به الحضور في أكثر من مكان هو بالجسد المادي . و لله الهادي و هو العالم

السؤال:في رد لأحد المخالفين على أن أبا بكر كان يجهل حكم (الأب) قال ما فحواه: إن علياً لم يكن يعرف حكم (الوذي - أو قال المذي - لا أذكر) فهما سواء.. فهل ورد خبر كهذا، سواء من مصادرنا، أو مصادرهم؟! وما هو حاله من حيث الإسناد والمتن؟! وما هو رأيكم الشريف في الموضوع؟! وهل هو مورد اتفاق بين أعلامنا؟

الجواب:بسمه سبحانه القائل بهذه المقولة ملزم بإثبات الدليل بكتب الشيعة و إلا فهو مفترٍ كذابٍ خصوصاً بملاحظة قول النبي(ص) بحق علي (ع) أنا مدينة العلم و علي بابها و من أراد العلم يأتي الباب. و الله الهادي

السؤال:تقول كتب السير وخاصة نهج البلاغة إن الإمام علي (ع) كان جالس في ذي قار ومر به عبد الله بن عباس وكان (ع) يخصف نعله فقال لأبن عباس ما قيمة هذا النعل قال ابن عباس لا يساوي شيء فقال (ع) أنه أفضل عندي من خلافتكم ؟ فيشكل علينا البعض بقولهم إنه إذا كان الإمام علي (ع) لا يرغب بالخلافة فلماذا دخل الشورى التي وضعها الخليفة الثاني قبل وفاته ؟

الجواب:بسمه سبحانه تأمل في ذيل كلامه (سلام الله عليه) يتضح الجواب فإنه (عليه السلام) قال: (إلا أن أقيم حقّاً أو أدفع باطلاً). فالسلطة عنده (عليه السلام) طريق لإحقاق الحق و ليس مقصداً .و الله الهادي

السؤال:ما رأي سماحة الشيخ (دام ظله) حول كلام الشيخ المفيد( قدس سره) في رسالة الذبائح ، حيث قال بعد أن ساق جملة من الروايات الشريفة عن آل محمد (عليهم السلام): فهذه جملة مما ورد عن أئمة آل محمد( صلى الله عليه وآله) في تحريم ذبائح أهل الكتاب، قد ورد من الطرق الواضحة بالأسانيد المشهورة، عن جماعة بمثلهم في الستر والديانة والثقة والحفظ والأمانة يجب العمل، وبمثلهم في العدد يتواتر الخبر، ويجب العمل لمن تأمل ونظر. هل يستفاد من هذا النص وثاقة سائر الرجال الذين وقعوا في أسانيد تلك الأخبار؟

الجواب:بسمه سبحانه لا يستدل به على ذلك بل التأمل في كلامه لا يقتضي ما احتملت يا بني . و الله الهادي

السؤال:هناك رواية تذكر( رجل يضرب غلامه والغلام يقول أعوذ بالله والرجل لا يكف عن ضربه حتى جاء النبي فقال الغلام أعوذ برسول الله فكف عنه الرجل) ، الذي عرفته إن هناك روايات سمت الرجل ، هل يمكن أن تذكروا اسمه؟

الجواب:بسمه سبحانه روي أنه كان مع سعيد البختري كما ذكر ابن الأثير في أسد الغابة (ج2 ص303)و روي أيضاً أنه كان مع أبي مسعود كما روى مسلم (ج5 ص92) و أما من حيث المفاد ففيه بحث علمي بعد اثبات صحة السند . و الله العالم

السؤال:حديث ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) ألا يعني ضمنياً أننا سنستخدم الكذب أو الخداع لكتمان ما نفعله ؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني الكذب شيء و الكتمان شيء آخر . فالشارع لا يأمر بالكذب و لا يبيحه إلا في صورة التقية أو حفظ النفس و العرض المحترمين و نحوها من الأعذار . و اعلم أن الكاذب ملعون و من يستحق اللعن فيحرم من رحمة الله سبحانه . و الله الهادي و هو العالم