الرئيسية
السيرة الذاتية
الأخبار
اخبار سماحة المرجع
أخبار المكتب
اخبار الوكلاء و المعتمدين
الارشادات و التوجيهات
الاستفتاءات
الدروس
دروس الفقه
دروس الاصول
دروس التفسير
دروس الاخلاق
المؤلفات
البيانات
السؤال:ما صحة ما ينسب إلى أهل البيت في هذه الفقرة من الزيارة: (وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم) مع إنَّ هذا الكلام يعارض القرآن الكريم في سورة الغاشية: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ)؟
الجواب:بسمه سبحانه: وردت هذه الفقرة في الكتب المعتبرة ولا بأس بقراءتها بقصد الدعاء. وأعلم أن هناك أحكام مختصة بالله سبحانه، وهناك أعمال يكلِّف الله سبحانه بها بعض عباده فمثلاً ما ورد إن الله سبحانه وكَّل ملكين بكل إنسان أحدهما لتسجيل الحسنات والآخر لتسجيل السيئات، والمؤمنون في يوم القيامة يحشرون بقيادة الأئمة الأطهار(ع) كما قال سبحانه: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ( وشيعة كل إمام في ظرف وجوده يحشرون بقيادته وهو الذي يتشفع لهم وهم يرجعون إليه في تخليص أنفسهم من المعاقبات الإلهية، هذا هو المعنى المقصود وللبحث الطويل والعميق مجال آخر والله العالم.
السؤال:هل في المقطع الوارد في الزيارة الجامعة (وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم) محذور شرعي أو تناقض مع القرآن (إن إلينا إيابهم ثم إنَّ علينا حسبابهم)؟.
الجواب:بسمه سبحانه: لا تناقض بين الفقرة المذكورة من الزيارة مع ما في كتاب الله العزيز فإنَّ الله سبحانه ينسب أفعال بعض عباده إليه إذا كانت تلك الأفعال الصادرة منهم تكون بتوكيل وتوظيف منه تعالى قال الله سبحانه: (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى(، وقال في حق المجاهدين: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ)، ومعلوم أيضاً أنَّ المباشرة في منح الثواب ونعيم الجنة وعذاب القيامة في النار يكون بفعل الملائكة مباشرة ومع ذلك فإنَّ الله ينسب ذلك كله إليه فإنه كانت الشفاعة وتميِّز المؤمن عن المنافق والمحق عن المبطل يوم القيامة بأمر منه تعالى وبمباشرة من المعصومين(ع) فنسبته إليه سبحانه لأنَّه يكون بأمره سبحانه لهم بمقتضى القاعدة، ويمكن أن يكون المقصود من قوله في الزيارة (وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم)، أنَّ مودة الأئمة(ع) وطاعتهم وولايتهم هو المناط في الفوز ولذلك عبَّر عنه بما ورد في الزيارة والله العالم.
السؤال:ورد في زيارة وارث (السلام عليكم وعلى أجسامكم وعلى أجسادكم) فما الفرق بين الجسم والجسد؟
الجواب:بسمه سبحانه: فُسَّر الجسم بما له طول وعرض وعمق ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساماً طبيعية وأن قُطِع ما قُطِع وجُزّء ما قد جُزَّء. وأما الجسد فالظاهر من بعض أئمة اللغة كالخليل الفراهيدي رحمه الله ــ على ما نُقِل عنه ــ أنه أخص من الجسم فلا يُقال الجسد لغير الإنسان من الخلق كالأرض ونحوه، وأيضاً فإن الجسد الذي له لون والجسم يُقال لما لا يتبين له لون أيضاً كالماء والهواء والله العالم.
السؤال:ما معنى العبارة الواردة في زيارة الناحية المُقدسة: (فَبَرَزْنَ من الخدور ناشرات الشعور على الخُدود لاطمات وبالعويل داعيات)؟
الجواب:بسمه سبحانه: المعنى اللغوي لِمفردات العبارة المذكورة واضحٌ والإشكال من جهة الحِجاب، فعلى فَرِضِ صحة سند الزيارة ينحل الإشكال بأن الذي حَدَثَ من هذه الفجائع إنمَّا كان بعد حَرق الخيام والله العالم.
السؤال:سؤالي عن هذه المقولة: (يا ليتنا كنا معكم) المفروض أن نقول: (يا ليتنا كنا معهم)، فأنا اسأل عن تلك المقولة هل هي صح أم خطأ إن قلتُ (يا ليتنا كنا معهم)؟
الجواب:بسمه سبحانه: كلٌ من التعبيرين صحيح في موقعه فحينما تخاطِب أحد المعصومين(ع) أو أحد أنصار الحسين(ع) فينبغي أن تستعمل التعبير (معكم)، وإذا لم تكن في حال الخطاب فالتعبير يكون (معهم)، والمتحصل انه يَتَحكم ظرف استخدام التعبير في تحديده والله العالم.
السؤال:في الزيارات الخاصة كزيارة الأربعين للإمام الحسين(ع) وزيارة العاشر من المحرم ووفاة الإمام الكاظم(ع) تأتي هناك أعداد كبيرة من الرجال والنساء فيحصل الاختلاط بين الجنسين فهل يجوز للنساء الذهاب إلى تلك الزيارات؟.
الجواب:بسمه سبحانه: لست أدري لم لا تسأل عن ذهاب النساء إلى الحج والطواف والسعي، والزحام هناك مع الاختلاط ليس بأقل مما في الزيارات التي أشرت إليها، كما لست أدري لم لا يتجه اهتمامك إلى الاختلاط الحاصل في الأسواق والكليات والجامعات ولم تخص الزيارات، ثم اعلم أنَّ الاختلاط لا يمكن منعه مطلقاً وإنما الممكن هو نشر الدين والثقافة الدينية الشرعية لئلا يحدث ما لا يجوز فعله والله الهادي.
السؤال:الزوار المُشاة إلى المراقد المُقدسة يُعانون من بعض الأمور كآلام الظهر والقدمين وثقل الحاجيات وغير ذلك، فلو كانت هُناك دِراسة مِن قِبلِ باحثين لهم خبرة واختصاص يمكنهم إعطاء حلول لهذه المشاكل وذلك بتوفير نموذج من الأحزمة المُخففة لآلام الظهر وطريقة لرفع الحاجيات سهلة وغير ذلك، ما رأي سماحتكم في ذلك؟
الجواب:بسمه سبحانه: الجهاتُ الخيرية المُتبّرَعة تقوم بما تتمكن، نرجو الله سبحانه أن يوفِق الخَيرين للقيام بِمساعدة المشاة بصورة أفضل والله الموفق.
السؤال:هل هناك شيء يجعل النساء يخرجن مَشياً بهذا الكم الهائل للزيارة، وأنا من منظار عقلي القاصِر أفضَّل لهن الوصول للإمام في السيارات لأن هنالك مصاعب كبيرة تتجاوز الحد العقلي وهنالك يصبح العقل مشغولاً فقط بالله عز وجل و لا يدرك شيء سوى وصوله للإمام، أرجو منكم علماءنا الأعلام توضيح مسألة خروج النساء من بيوتهن وتركهن في المسجد الذي أراد الله للنساء أن يقرن به، وهل هنالك من شيء يمنع من السير للنساء فقط؟
الجواب:بسمه سبحانه: اعلم يا بُني إنَّ المشي إلى زيارة العتبات المُقدَّسة ولا سيما زيارة الحسين(ع) أمر حسن مَطلوب مرغوب شرعاً للرجال والنساء، وأما خروج المرأة من البيت فيجب أن يكون في إطار شرعي سواء كان للزيارة مَشياً أو للزيارة راكبةً، يجب على الجميع تثقيف عوائلهم للمحافظة على الالتزام الديني في داخل البيت وخارجه في السيارة أو عند المشي، أو لا تعلم أن المفاسد التي تحدث بالسيارات لفقدان الالتزام الديني كثيرة جداً أيضاً؟ نعم قَرارُ المرأة في البيت أفضل حتى قيلَ أن بيتَها مَسجدُها ولكن لا يعني ذلك حرمة الخروج مطلقاً إذا كان مع التحفظ الديني ولست ادري لم تفكر في المؤمنات الخارجات للزيارة مشياً على الأقدام مع التحفظ المطلوب ولا تفكر فيما يجري في الأسواق والجامعات والكليات أوَلست تدري أن نسبة العوائل التي تبعث بناتها إلى المدارس والكليات والجامعات عالية جداً أرجو الله أن لا يكون سؤالك نابعاً عن الرغبة في منع الناس عن زيارة الحسين(ع) بالحجة التي ذكرتها فتكون مصداقاً لمقولة الإمام علي بن أبي طالب(ع) (كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ). والله العالم.
السؤال:نقرأ في الكتب فضل من زار الحسين(ع) أو أمير المؤمنين(ع) ماشياً و نريد أن نسأل ما هو مفهوم زيارتهم مشياً، هل يُفهم منه شَدّ الرحال وتحمّل أعباء ومشقة السير على القدمين لمسافات طويلة أم مثل المشي المقصود به في مثل هذه الرواية: (من مشى إلى المسجد لم يضع رجلاً على رَطبٍ ولا يابسٍ، إلا سَبَّحت له إلى الأرضين السبعة)، وهل هناك روايات تحثُ على زيارة الأئمة مشياً لمسافات طويلة كما يفعل بعض الشيعة عندما يَسيرون في أربعينية الحسين(ع) من مُدن بعيدة كالنجف إلى كربلاء؟ وما حكم من يَسير مشياً ويقطع مسافات طويلة للذهاب لكربلاء مع توفر وسائل النقل العصرية؟
الجواب:بسمه سبحانه: يُستَحب زيارة الحسين(ع) مَشياً كما يُستحب راكباً وفي المشي ثواب عظيم وأجر جزيل. والله العالم.
السؤال:اعتاد أهلُ العراق أن يتوجهوا إلى زيارة الإمام الحسين(ع) سَيراً على الأقدام ويقطعون خلال مسيرتهم هذه مئات الكيلو مترات في أيام كثيرة متواصلة بظل أجواء روحية منقطعة النظير: 1. ما حكم هذا العمل في الميزان الفقهي؟ 2. هل التوجه ماشياً لمن يستطيع أفضل أم كونه راكباً؟ 3. ماذا تقولون لمن يقوم بخدمة هؤلاء الزوّار على طول الطريق ويُنفِق الأموال الطائلة في سبيل ذلك؟ 4. بماذا نَرُد على من يَعيب علينا هذا العمل ويَصِفُنا بالرَجعيين أو المُتخلفين؟ 5. هل هناك ما تتفضّلون به علينا من نصيحة وانتم أهلٌ لذلك؟ أدامكم الله لنا ذخراً و شرفاً.
الجواب:1ــ بسمه سبحانه: إنه عملٌ مُستحب مؤكّد قد وَرَدَ الحثُّ عليه في الكُتب المُعتبرة والروايات المرويّة عنهم(ع)، نسأل الله أن يتقبل من المؤمنين هذا العمل ويزيد تمسكهم بأهل البيت وأن يبقوا مُتفانين في الدِفاع عن مبدأ الحسين(ع) والله الموفق. 2ــ بسمه سبحانه: الذهابُ إلى زيارة الحسين(ع) ماشياً أفضل لِمَن تمكّن مِنه، مع عدم وجود ما يُعارِضه بالأهمية شرعاً. والله العالم. 3ــ بسمه سبحانه: إنَّه عَملٌ جيد وسَيلقون جَزاءهم على ذلك في الآخرة وفي الدنيا إن شاء الله. والله العالم. 4ــ بسمه سبحانه: ندعوهم إلى التأمّل في الروايات الواردة في هذا الشأن ونحثّهم على الالتفات للفوائد الروحيّة و الدينية المُترتبة على هذا العمل لَعلَّ اللهُ يهديهم إلى سواء السبيل والله الموفق. 5ــ بسمه سبحانه: ينبغي الإصرار والمواصلة على هذا الموضوع، كما ينبغي الالتزام بالواجبات الشرعية والاجتناب عن المُحرمات دائماً وخُصوصاً في هذه المسيرة المُباركة لزيارة قبر الحسين(ع) ولا ينبغي أن تهدأ ألسنتُنا عن الاستغفار لشيعة أهل البيت ولأنفسنا والصلاة على النبي وآله وترديد المراثي والقصائد في قضية الحسين(ع)، والأهم مِن ذلك المُحافظة على الصلاة جماعة وفُرادى إن لم تتوفّر الجماعة. واعلم أنه عمل يُحبُّه الله ورسوله ويُفرِح المؤمنين ويُغيض الكافرين والمُنافقين والمتلبسين بزي المؤمنين مع خلوهم عن مُحتوى الإيمان والله الموفق.
السابق
6
7
8
9
10
11
12
13
التالي