الرئيسية
السيرة الذاتية
الأخبار
اخبار سماحة المرجع
أخبار المكتب
اخبار الوكلاء و المعتمدين
الارشادات و التوجيهات
الاستفتاءات
الدروس
دروس الفقه
دروس الاصول
دروس التفسير
دروس الاخلاق
المؤلفات
البيانات
السؤال:هل أسماء الله سبحانه وتعالى تقع على ذاته؟
الجواب:بسمه سبحانه: هي ثلاثة أقسام الأول ما يطلق على الذات كلفظ الجلالة والثاني على صفاته الذاتية كالعالم والقادر والثالث ما يدل على أفعاله تعالى كالخالق والرازق والله العالم.
السؤال:كيف تثبت وجود الله لشخص ملحد؟
الجواب:بسمه سبحانه: إن كان ذا عقل فيكفيه أن تنبهه على أنه كما لا يحدث أي عمل بدون عامل وأي مصنوع بدون صانع كذلك لا يمكن أن يحدث العالم بدون صانع عالم عظيم وبهذا الاسلوب واجه خليل الرحمن إبراهيم (عليه السلام) طاغية زمانه حيث قال له (إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر) والله الهادي وهو العالم.
السؤال:(والله خير الرازقين) (فتبارك الله أحسن الخالقين) (خير) و(أحسن) تستخدم في اللغة للتفضيل قد يفهم من ظاهر سياق ما ذكر في القرآن الكريم أن هناك أكثر من رزاق وأكثر من خالق فما سبب ذكر الصفتين بصيغة الجمع بدلاً من المفرد؟
الجواب:بسمه سبحانه: يمكن تفسير ذلك بأحد الأمرين: الأول: إن الله سبحانه يرزق العباد ببعضهم فيتخيل عامة الناس أن الله سبحانه جعل رزقه بيد فلان فهو رازقه والله سبحانه في هذه الآيات يبين أن الأمور بيده سبحانه وهو خير من كل من جعله وسيلة لوصول الرزق إليك. الثاني: هو أن الله سبحانه أفضل الرازقين وأحسن الخالقين من كل من يمكن أن يحتمل من احد أنه خالق ورازق وهذا كله أن جعل نفس الخير في الآيات بمعنى اسم تفضيل وقد يأتي صيغة اسم التفضيل بمعنى الصفة المشبهة فلا يبقى مجال للإشكال حينئذٍ. ويمكن أن يستشم من بعض الروايات الواردة في تفسير الله اكبر أن الله سبحانه خير الرازقين وخير الخالقين بمعنى خير من أن يوصف بالعظمة لأن كل ما يأتي في ذهن الواصف يكون دون الواقع هذا والله العالم.
السؤال:القانون الأول للديناميك الحراري هل هو صحيح ؟! الذي ينص أن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث ولكن تتحول من شكل إلى آخر فالملحدون يقولون بحسب هذا القانون إن الكون ليس له بداية ولانهاية وإنه سرمدي ولا يحتاج لخالق والعياذ بالله؟
الجواب:بسمه سبحانه هذه الطاقة الحرارية التي ذكرتها يا بني هل هي تدرك وتعلم ما تفعل وتتحول من حالة إلى أخرى بتأثير من نفسها أو بتأثير من غيرها فيها إن كانت تدرك وتعلم ما نفعل فتختار ما هو صحيح وتترك ما هو غير صحيح فلا تكون هذه الطاقة أمراً مادياً فالأمور المادية خالية من هذه الصفات. وإن كانت خالية عن الإدراك فكيف تتحرك باتجاه صحيح إن كانت الحركة من نفسها فهذا يرهق العقل إذ الشيء كيف يؤثر في نفسه هل يمكن أن يوجد المباين بنفسه وخصوصياته وإن كان هناك من يحركها ويديرها فينتقل الكلام إلى ما هو ذلك المحرك والمدير ثم إعلم يا بني أن القلب في الحيوان والإنسان يدفع الدم إلى العروق ومن خلالها إلى أطراف الجسم ومعلوم أن كل طرف من أطراف الجسم كالكف مثلاً لجميع أجزاء هذا الجزء تحتاج إلى الغذاء وغذاء كل جزء لا يناسب غذاء الآخر ونعرف ذلك بأبسط مثال إنه إذا تأثر عظم تحتاج إلى دواء والجلد إلى دواء آخر والشعر والظفر والعروق على اختلافها تحتاج إلى دواء مستقل ومن هنا نفهم أن غذاء الكل مختلف لأن حقيقة كل واحد مختلف عن الآخر. فكيف يكون الدم يجري في أنبوب واحد ولا تختلف الأغذية بعضها عن بعض وما تلك القوة الداركة بعمق قد تقوم بتقسيم تلك الأغذية فتعطي لكل جزء مهما صغر أو دق غذاءً وترجع فاضل الغذاء إلى مركز القلب وهكذا في جميع الكائنات هل تتمكن أي طاقة أن تغذي أسرة واحدة بأنبوب واحد فكيف نقول هناك طاقة حرارية غير مدركة تفعل هذا كله والله الهادي وهو العالم.
السؤال:المعروف أن الشيطان الرجيم كله شر ، فهل يصح أن نقول حين نتعوذ من الشيطان الرجيم هذه العبارة (أعوذ بالله من شر الشيطان الغوي الرجيم ) ؟
الجواب:بسمه سبحانه الصيغة المذكورة صحيحة من حيث المعنى و حسب مقتضى الأوامر العامة للزوم الإستعاذة بالله من شر الشيطان إلا أن الأفضل الإقتصار على الصيغة المروية من المعصومين سلام الله عليهم ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) . و الله العالم
السؤال:كيف تردّون على هذا الإستدلال : لو تساءلنا : ما الذي يريده الله من الناس ؟ و عن أي طريق يريد منهم أن يعبدوه فإننا لا نجد أمامنا للتديّن إلا طريقين اثنين : أولهما التقليد و الثاني البحث و الإجتهاد . و لا يوجد طريق آخر للتديّن . و هذا يعني أن الله يريدُ واحدًا من هذين حتمًا حسب منطق المتدينين . أمّا التقليد فلا شكَّ و لا شُبهة في بطلانه و على ذلك إجماع المتدينين و غيرهم إذ لا يمكن أن يكون الله سبحانه يريد من أبناء كل دين أن يقلدوا آباءهم في دينهم فالتقليد باطل . فلم يبق إلا وجوب البحث عن الدين الحق و التدين به . و لكن البحث عن الدين الحق يستلزم شُروطاً لا تتوفر في أيٍّ كان و منها : ضرورة الإطلاع على جميع المذاهب و الأديان المعاصرة و البائدة و دراستها دراسة متعمقة و معرفة خباياها و مناظرة علمائها و الموازنة بين أقوال كل دين و كل مذهب مع ما يستلزمه هذا العمل من دراسة بعض العلوم و الآداب و اللغات و السفر إلى أصحاب كل دين و السماع منهم و قراءة كتبهم و نقدها و المقارنة بينها و توفير تكاليف السّفر و تكاليف البحث و شراء الكتب مع ما يتطلبه من وقت و صفات يجب توافرها في الباحث كالعلم و العقل و الحلم و الأمانة و الصبر و هذا ما يعجز عنه العظماء من الرجال طوال عمرهم بل هو من المستحيلات قطعًا فكيف يُطلب من الأطفال المراهقين في سن البلوغ ؟! و قد تقرر لدى الفقهاء في أبحاثهم الفقهية أنَّ العجزَ يُسقط التكليف فالبحث عن الدين الحق غير واجب لأنه غير مقدور ، و إذا سقط وجوب البحث عن الدين سقط و جوب التديّن ... فتحصل مما سبق أنّ المتدين أمام خيارين لا ثالث لهما : إما التقليد و هو إضافة إلى بطلانه فإننا نقطع أنّ الله لا يريده و لا يطلب من أحد أن يقلد أهله في دينهم . أو البحث عن الدين الحق بشروطه الصحيحة و هو غير مقدور قطعاً فهذا يعني أنّ الله لا يريد من أحد التدين أصلاً بأي دين ... إذ لو كان الله يريد من الناس التدين بدين معين فلماذا لا يجعل لهم طريقاً صحيحاً ميسوراً يتدينون من خلاله و أين قوله : ( وَ مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) و أي حرج أعظم من إننا نطلب طريقاً صحيحاً ميسوراً للتدين فلا نجد ؟! هذا إذا سلمنا أنَّ البحثَ عن الدين الحق طريق صحيح للتدين لأننا لا نوافق على ذلك فالبحث عن الدين الحق ليس طريقاً صحيحاً و لا مأموناً للتدين بسبب عدم عصمة الباحث و إمكانية وقوعه في الخطأ و الغفلة و الإشتباه و غلبة الغرائز و الشهوات ... إلخ ، فلو أنّ باحثاً بحث عن الدين الحق و توصل إلى نتيجة لا يرتضيها أتباع الأديان الأخرى فإنهم سيرفضون بحثه و يتهمونه بالتقصير في البحث أو الغفلة أو الإشتباه أو حب الدنيا أو الرغبة في الشهوات و غير ذلك فما قيمة البحث و هو غير مقدور و غير مضمون ؟! و هكذا و بكل سهولة تنهار الأديان الكاذبة و مذاهبها الفاسدة و إستدلالاتها الباطلة و رجالاتها .... لتشرق شمس الإلحاد في سماء الإنسانية ليعرف الناسُ أنَّ الإلحادَ أصلٌ و أنَّ التديّن إنحرافٌ لا دليل واضح عليه و لا طريق صحيح إليه ؟
الجواب:بسمه سبحانه إعلم يا هذا أن الدين ينقسم إلى قسمين - أي دين كان - الأول / ما يتعلق بالعقائد و قد أقام الله سبحانه براهين على وجوده و على علمه و هدايته فهل من عاقل بعد التأمل في أي كائن من كائنات العالم يتمكن من الإعتقاد بأن ذلك الكائن وجد بمفرده من دون خالق عالم مدرك حي محيط به و بغيره من الكائنات و إلى هذا أشار الله سبحانه بقوله ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَ فِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) و بعد الإيمان بالله سبحانه و أنه حكيم لدلالة الكائنات على حكمته أنه لا يمكن أن يترك الناس سدى فلا بد من هادٍ و مرشد و كل الأديان تدعي حقية دينها و لكن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يملك الدليل على صدق نبوة النبي (ص) و هو القرآن المعجز الذي يتحدى البشرية منذ نزوله ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَ الْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) و هكذا كل عاقل إن كان متصفاً فيمكنه أن يثبت عقائده من أول التوحيد إلى منتهاها . الثاني / ما يتعلق بالأعمال من حيث الأحكام و العبادات فللمكلف طريقان أما الإجتهاد أو تقليد أعلم الأحياء و كلا الطريقين متوفر حسب قدرة الشخص فهؤلاء المراجع يتصدون لبيان الأحكام الشرعية لمن يريدها و هذه الحوزات مفتوحة أبوابها . أما التقليد الممنوع هو تقليد الآباء في الأصول و الفروع . ثم هل يمكن لأي إنسان أن يعيش بدون نظام يحدد سلوكه بينه و بين نفسه و بينه و بين من سواه فكيف يمكن أن يعيش بدون نظام . أفق من غفلتك قبل أن يداهمك عذاب الله تعالى . و الله الهادي
السؤال:هناك إشكالية تقول بأن القوانين الإسلامية قبل 1400 سنة كيف تطبق الآن بعد مرور هذا الوقت الكبير جداً حيث إن الإنسان الآن يختلف عن الإنسان قبل 1400 سنة
الجواب:بسمه سبحانه هذا الكلام يأتي في القانون الذي يبتدعه البشر لمعالجة الظروف التي يعيشها هو ويعيشها المجتمع اما القوانين التي وضعها خالق البشر ومبدع الكائنات وصرح بأن هذا القانون دائمي فلا يأتي به هذا الكلام لأن الشرع في مفروض الكلام لم يكن مستفيدا من الظروف التي كانت سائدة وقت التشريع , ثم أريد منك حالة واحدة التي لا يمكن معالجتها في ضوء الأحكام الشرعية الجعفرية حتى أبيح لك مثل هذه المقولة غير الإسلامية والله الهادي
السابق
1
2
3
التالي