الرئيسية
السيرة الذاتية
الأخبار
اخبار سماحة المرجع
أخبار المكتب
اخبار الوكلاء و المعتمدين
الارشادات و التوجيهات
الاستفتاءات
الدروس
دروس الفقه
دروس الاصول
دروس التفسير
دروس الاخلاق
المؤلفات
البيانات
السؤال:(اللهم تقبل منا هذا القليل القربان) ما الذي تنطوي عليه هذه العبارة من دلالات عكست حقيقة دور المرأة في هذه الملحمة؟
الجواب:بسمه سبحانه: هذه الفقرات جسدت عمليا العزم على التضحية والخضوع المطلق لأوامر الله والصبر والتجلد على مر المصائب وعظم الانحراف عن الجادة التي رسمها الله سبحانه من خلال الشرع المقدس الإسلامي كما جسدت هذه الفقرات الغاية التي لأجلها ثار سيد الشهداء(ع) وجسدت عظمة الإسلام وعظمة الشريعة وإنها أغلى من كل شيء بحيث قدم سيد الشهداء(ع) أعظم ما يقدمه العبد لله في سبيله، كما أنها تبين أن ما قام به الإمام الحسين(ع) وما سوف تقوم به هي عليها السلام كل ذلك يصب في قالب واحد وهو التضحية في سبيل الإسلام، وكشفت صراحة عن ذلك أمام يزيد اللعين كما روي حيث قالت ــ في المعنى ــ يا ابن الطلقاء, أتخديرك حرائرك وإمائك وسوقك بنات رسول الله سبايا...كد كيدك وأسعَ سعيك وناصب جهدك فو الله لا تميت وحينا ولا تمحو ذكرنا... الخطبة)، إلى آخرها، فزينب بنت علي عليهما السلام مدرسة وفصل مهم في سجل النهضة الحسينية والله الهادي.
السؤال:ما معنى قول الإمام (ع) في الزيارة: (السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره)؟
الجواب:بسمه سبحانه: المعنى أنه ووالده عليهما السلام لم يقتص لهما ممن قتلهما أو سعى في قتلهما والله هو الذي يتولى ذلك في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معاً والله العالم.
السؤال:في الزيارة الموجودة والتي تزار بها السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) توجد فقرة في الزيارة لم أطمئن لصحة كتابتها وأنا أعتقد على قلة فهم مني أن المخاطبة بالزيارة هي السيدة عليها السلام ولكن الضمير في الزيارة يشير للمخاطب المذكر فهل هذه العبارة صحيحة: (أتقرب إلى الله بحبكم، والبراءة من أعدائكم، والتسليم إلى الله، راضياً به غير منكر ولا مستكبر وعلى يقين ما أتى به محمد وبه راض، نطلب بذلك وجهك يا سيدي، اللهمَّ ورضاك والدار الآخرة، يا فاطمة اشفعي لي في الجنة فإنَّ لك عند الله شأناً من الشأن). فكلمة يا سيدي تقال للمذكر والخطاب للسيدة فإذا كانت صحيحة أرجو أن تشرحوا لنا معناها، وإذا لم تكن صحيحة فهي تحتاج إلى تصحيح لفظي.
الجواب:بسمه سبحانه: اعلم يا بني أنَّ عبارة: (نطلب بذلك وجهك يا سيدي) يوجَّه إلى الله سبحانه وليس إلى السيدة المعصومة عليها السلام ، والله الموفق.
السؤال:ما معنى كلمة الإمام الحسين(ع)؟ فإن نُهزَم فهزّامون قِدماً وإن نَهزِم فغير مهزَّمينا
الجواب:بسمه سبحانه: يقول(ع) ــ والله العالم ــ ان كانت الغلبة في هذه الحرب في الظاهر له فليس ذلك بعجب فإنه ووالده وجده قد غلبوا الكفار والمنافقين سابقاً. وإن غُلب وقُتل وكانت الغلبة الظاهرية عليه للأعداء فلا يعد ذلك هزيمة له ولا جبناً كما أشار في البيت اللاحق: وما أن طبنّا جبناً ولكن منايانا ودولة آخرينا والله العالم، وإنما الهزيمة الحقيقية لمن لم يصل إلى مقصوده من الحرب والمبارزة ولو كان في غير القتال، فإنَّ سيد الشهداء(ع) قد أحرز غرضه فتمكن من سقي الإسلام بدمه الطاهر ليبقى إلى يوم القيامة وهزم يزيد الذي كان يسعى في محو الإسلام والله العالم وهو ولي التوفيق.
السؤال:ما نتيجة تحقيقكم بخصوص مقولة كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء؟ وحكمها الشرعي؟ وهل تتفقون مع الرأي الذي يراه بعض العلماء بأنَّ هذه العبارة من ترويج بني أمية؟
الجواب:بسمه سبحانه: هذه المقولة مستنبطة مما جرى على أهل البيت(ع) وأتباعهم في الماضي وما جرى عليهم في الحاضر، ونسبة هذه الالفاظ إلى المعصومين(ع) يفتقر إلى ثبوت السند، وحينما نتأمل فيما جرى على أهل البيت(ع) بعد واقعة الطف وعلى أولادهم وشيعتهم من القتل والإبادة وما يجري على أتباعهم والرافعين لرايات أهل البيت ومن يقيمون شعائر الحسين(ع) في كل زمان ومكان يقتضي إنطباق هذه المقولة.
السؤال:بعض الروايات والقصص التي تظهر أنَّ آل البيت جزعوا وأن النساء خرجن غير متسترات وللشعور ناشرات وهذا لا يليق بهن ولا بقوة إيمانهن.
الجواب:بسمه سبحانه: اعلم يا بني أنَّ هذا إنْ كان باختيار المؤمنات والعلويات والقرشيات فهو لا يليق، وإن أرغمنَّ على ذلك كحرق الخيام وسلب الأغطية كما ورد في الروايات فما وجه الإشكال؟! والله الهادي.
السؤال:ما معنى الطلقاء الواردة في كلام العقيلة عليها السلام مع يزيد؟
الجواب:بسمه سبحانه: إنَّها (عليها السلام)ــ حسب الظاهر ــ تشير إلى يوم فتح مكة حيث قال الرسول الأعظم(ص) لما جمع الطغاة الذين كانوا قد حاربوه وألجأوه إلى الهجرة منها بعدما استفسرهم بقوله ماذا ترون أنني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال لهم: اذهبوا فانتم الطلقاء، فكان أبو يزيد وجده وسائر أسرة هذه الشجرة اللعينة رجالاً ونساءً عدا ــ أم حبيبه زوجة النبي(ص) ــ في مكة وكان يحق شرعاً للرسول(ص) إن ثبت ذلك أن يسترقهم ويستعبدهم ولكنه أعتقهم بقوله المتقدم والله العالم.
السؤال:ما صحة ما ينسب إلى أهل البيت في هذه الفقرة من الزيارة: (وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم) مع إنَّ هذا الكلام يعارض القرآن الكريم في سورة الغاشية: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ)؟
الجواب:بسمه سبحانه: وردت هذه الفقرة في الكتب المعتبرة ولا بأس بقراءتها بقصد الدعاء. وأعلم أن هناك أحكام مختصة بالله سبحانه، وهناك أعمال يكلِّف الله سبحانه بها بعض عباده فمثلاً ما ورد إن الله سبحانه وكَّل ملكين بكل إنسان أحدهما لتسجيل الحسنات والآخر لتسجيل السيئات، والمؤمنون في يوم القيامة يحشرون بقيادة الأئمة الأطهار(ع) كما قال سبحانه: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ( وشيعة كل إمام في ظرف وجوده يحشرون بقيادته وهو الذي يتشفع لهم وهم يرجعون إليه في تخليص أنفسهم من المعاقبات الإلهية، هذا هو المعنى المقصود وللبحث الطويل والعميق مجال آخر والله العالم.
السؤال:يقال أنه عندما ولد الإمام الحسين(ع) مرَّ جبريل(ع) في طريق نزوله أو صعوده بأحد الملائكة فطلب منه هذا الملك أن يطلب من الله أن يسامحه ببركة الإمام الحسين(ع)، ولكن الملائكة لا تخطيء حسب ما ورد في القرآن فكيف ذلك؟
الجواب:بسمه سبحانه: لم يكن ما صدر من ذلك الملك معصية إنما هو أولى بالفعل من الترك ويعبَّر عنه في كلمات العلماء (بترك الأولى) والحادثة موجودة في الكتب المعتبرة وهو لا ينافي العصمة والله العالم.
السؤال:هل في المقطع الوارد في الزيارة الجامعة (وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم) محذور شرعي أو تناقض مع القرآن (إن إلينا إيابهم ثم إنَّ علينا حسبابهم)؟.
الجواب:بسمه سبحانه: لا تناقض بين الفقرة المذكورة من الزيارة مع ما في كتاب الله العزيز فإنَّ الله سبحانه ينسب أفعال بعض عباده إليه إذا كانت تلك الأفعال الصادرة منهم تكون بتوكيل وتوظيف منه تعالى قال الله سبحانه: (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى(، وقال في حق المجاهدين: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ)، ومعلوم أيضاً أنَّ المباشرة في منح الثواب ونعيم الجنة وعذاب القيامة في النار يكون بفعل الملائكة مباشرة ومع ذلك فإنَّ الله ينسب ذلك كله إليه فإنه كانت الشفاعة وتميِّز المؤمن عن المنافق والمحق عن المبطل يوم القيامة بأمر منه تعالى وبمباشرة من المعصومين(ع) فنسبته إليه سبحانه لأنَّه يكون بأمره سبحانه لهم بمقتضى القاعدة، ويمكن أن يكون المقصود من قوله في الزيارة (وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم)، أنَّ مودة الأئمة(ع) وطاعتهم وولايتهم هو المناط في الفوز ولذلك عبَّر عنه بما ورد في الزيارة والله العالم.
السابق
1
2
التالي