الرئيسية
السيرة الذاتية
الأخبار
اخبار سماحة المرجع
أخبار المكتب
اخبار الوكلاء و المعتمدين
الارشادات و التوجيهات
الاستفتاءات
الدروس
دروس الفقه
دروس الاصول
دروس التفسير
دروس الاخلاق
المؤلفات
البيانات
السؤال:ورد في زيارة وارث (السلام عليكم وعلى أجسامكم وعلى أجسادكم) فما الفرق بين الجسم والجسد؟
الجواب:بسمه سبحانه: فُسَّر الجسم بما له طول وعرض وعمق ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساماً طبيعية وأن قُطِع ما قُطِع وجُزّء ما قد جُزَّء. وأما الجسد فالظاهر من بعض أئمة اللغة كالخليل الفراهيديرحمه الله ــ على ما نُقِل عنه ــ أنه أخص من الجسم فلا يُقال الجسد لغير الإنسان من الخلق كالأرض ونحوه، وأيضاً فإن الجسد الذي له لون والجسم يُقال لما لا يتبين له لون أيضاً كالماء والهواء والله العالم.
السؤال:ما معنى العبارة الواردة في زيارة الناحية المُقدسة: (فَبَرَزْنَ من الخدور ناشرات الشعور على الخُدود لاطمات وبالعويل داعيات)؟
الجواب:بسمه سبحانه: المعنى اللغوي لِمفردات العبارة المذكورة واضحٌ والإشكال من جهة الحِجاب، فعلى فَرِضِ صحة سند الزيارة ينحل الإشكال بأن الذي حَدَثَ من هذه الفجائع إنمَّا كان بعد حَرق الخيام والله العالم.
السؤال:روى السيد ابن طاووس (رحمه الله) في كتابه فرحة الغري عن النبي(ص) مخاطباً الإمام علي(ع): (ولكن حثالةً من الناس يُعيّرون زوّار قبورِكم كما تُعيَّر الزانية بِزناها، أولئك أشرار أمتي لا نالتهم شفاعتي ولا يردون حوضي). لدي أسئلة عن هذه الرواية: 1ــ ما مدى اعتبار هذه الرواية متناً وسنداً؟ 2ــ قد ضَعّفَها البعض بسببِ أحد رواتها، ولكن من وجهة نظركم هل هي معتبرة؟ 3ــ هل هناك روايات مُعتبرة تُفيد نفس المعنى، نرجو أن ترشدونا إليها؟ 4ــ هَلاّ تذكرون روايات مُفيدة في هذا المجال؟
الجواب:1ــ بسمه سبحانه: الرواية من الروايات المرويّة في الكتب المعتبرة، والسيد ابن طاووس من أجلاّء علمائنا المُبرزين والمُقدّسين لدى الأمامية، ومتن الرواية يُصدَّقُهُ الواقع المرير الذي نلمسه من فِعل النُّصاب والله العالم. 2ــ بسمه سبحانه: يكفي في تصديق الرواية انطباق مضمونها بما ذكرنا والله العالم. 3ــ بسمه سبحانه: توجَد رواية بمضمون هذه الرواية وهناك روايات كثيرة جداً تدل على فضيلة زيارة الأئمة(ع) خصوصاً سيد الشهداء(ع) والله العالم. 4ــ بسمه سبحانه: راجع كتاب كامل الزيارات لمحمد بن قولويه فقد جَمَعَ معظم الروايات الواردة في شأن زيارة العتبات المُقدسة والله الهادي.
السؤال:سؤالي عن هذه المقولة: (يا ليتنا كنا معكم) المفروض أن نقول: (يا ليتنا كنا معهم)، فأنا اسأل عن تلك المقولة هل هي صح أم خطأ إن قلتُ (يا ليتنا كنا معهم)؟
الجواب:بسمه سبحانه: كلٌ من التعبيرين صحيح في موقعه فحينما تخاطِب أحد المعصومين(ع) أو أحد أنصار الحسين(ع) فينبغي أن تستعمل التعبير (معكم)، وإذا لم تكن في حال الخطاب فالتعبير يكون (معهم)، والمتحصل انه يَتَحكم ظرف استخدام التعبير في تحديده والله العالم.
السؤال:قال سيدنا ومولانا الإمام الصادق(ع) عندي حديث عن كربلاء لولا خوفي عليكم أن تموتوا لرَويتُهُ لكم، هل هناك أسرار جَرَت في كربلاء غير استشهاد الإمام(ع) وأصحابه الكرام، وهل العلماء حفظهم الله تعالى يعرفون هذه الأسرار؟
الجواب:بسمه سبحانه: اعلم يا بُني إن ما وصل من تفاصيل هذه الفاجعة هو أقل القليل من الكثير الذي يعلمه المعصومون(ع) لأن بني أمية كانوا قد أغلقوا الطُرق والأفواه لنقل الفاجعة بتفاصيلها والله العالم.
السؤال:استوقفتني هذه الكلمات الرائعة التي أطلقها سيد الشهداء الإمام الحسين(ع) وهي: (خُطَّ الموتُ على وِلد آدم مَخَط القِلادة على جِيِد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف)، فماذا يقصد الإمام بهذه العبارة تحديداً (خُطَّ الموتُ على وِلد آدم مَخَط القِلادة على جِيِد الفتاة)؟ أحاول أن افهمها من سماحتكم وشكراً.
الجواب:بسمه سبحانه: مما يمكن أن يكون مقصوداً له(ع) أن الموت محيط بابن آدم وزينةٌ له كالقِلادة في جيد الفتاة وأن الموت يُشجَّع الإنسان على السعي لِما وَراء الموت كما أن الفتاة الصغيرة حينما تتزين بالقِلادة تتشمم رائحة النضج فتُعِد نفسها لتأسيس الأسرة بعدما يقسم الله لها الارتباط الزوجي مع كفؤٍ لها والله العالم.
السؤال:أريد معرفة ما معنى: (حُسين مني وأنا من حسين) كيف يكون رسول الله(ص) جُزءً من الحُسين(ع) تارةً والحُسين(ع) جُزءً من رسول الله(ص) تارةً أُخرى؟! أريد معرفة المعنى الباطني لهذه العبارة الشهيرة التي طالما اعتدنا سماعها في مجالس أبي عبد الله(ع) وحُرِمنا معرفة حقيقتها وباطنها؟
الجواب:بسمه سبحانه: قد تَكتَسِب شخصيةُ إنسانٍ ما فضلاً وكمالاً تَتَمَّيز به عن سواه وكذلك ربُما تَكَتِسب شخصيةُ إنسانٍ بسبَب سيئات أعمالِهِ وصَفاً بارِزاً في مَيدان القُبح والفَساد وتحتل أبشع حالة فيصبح الصنف الأول عُنوانَ كُلِّ خيرٍ وكمال بحيث تَذُوب مُشخصاتُهُ التكوينية والإضافات المُمُيّزة والمُشَخِّصة وتندك في سِعةِ عالَمِهِ في الفضل والكمال، فإذا قيل (فلان) كان يعني لدى المُتكلِم والسامع مَجموع الكمالات البالغة حد القمة. وكذلك الصنف الثاني إذا احتل ذلك المكان في القُبح والانحراف أصبح شخصُه عِنواناً يَجْمَعُ في طَيِّهِ جميعَ أنواع الانحراف والفساد، ويمكن أن تُمثِّل لهذا بالشيطان وأمثاله كَيَزيد بن معاوية والحجاج بن يوسف الثقفي والمجموعة من الطغمة الفاسدة الأموية والعباسية. إنْ شِئتَ أن تَبّحث عَمَّن يصلح أن يكون مصداقاً للصنف الأول فأبرز ما يمكن أن يُمثَّلَ به هو الرسول الأعظم(ص)، فحينما تُعَبِّرُ عن الشخص المقدس باسمه الميمون فقلت محمد بن عبد الله(ص) كأنك عَبَّرتَ بِشَخصِهِ وباسمه عن ذاتٍ تَستَجمِع جميعَ الصفات الكمالية عدا المُختصة بالباري، فحيث كان الرسول الأعظم(ص) هذا شأنه وبعد اندراس جهود الأنبياء السابقين فالرسول(ص) يعني الخُلُق، الكمال، العلم، الرفعة، التحدي للظلم والفساد، والتفاني دون كلمة التوحيد...وبالنتيجة لا نحتاج إلى تطويل القائمة بل يمكن اختصارها في لفظة واحدة وهي (محمد)(ص)، وحيث كانت هذه العظمة في مَعرض الزوال لانفلات أزِمَّة أمور المسلمين من الأيدي الأمينة كان الحُسين(ع) تجسيداً لتلك العظمة التي ملكها الرسول الأعظم(ص)، فبقاء عظمة النبي(ص) مَرهونٌ بالحسين(ع)، فكان كلُّ منهما من الآخر والله الهادي.
السابق
1
2
التالي