النجف الأشرف/ الدائرة الإعلامية

وفاءً للنبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار، وفي ذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وفق الرواية الثانية، أعلنت الدائرة الإعلامية في المكتب المركزي لسماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير الشيخ بشير النجفي (دام ظله) عن استكمال استعداداته الشاملة لانطلاق المسيرة الفاطمية السنوية في محافظة النجف الأشرف، والتي تُعد من أبرز الفعاليات الدينية التي تجسّد الولاء والانتماء لنهج أهل البيت (عليهم السلام).

وقدّمت الدائرة الإعلامية شكرها للتعاون الكبير الذي أبدته العتبة العلوية المقدسة، والعتبة الحسينية، والعتبة العباسية المقدسة، والمزارات الشيعية الشريفة.

وقد باشرت الدائرة الإعلامية بتنفيذ خطة متكاملة شملت نشر مظاهر الحزن، ورفع الأعلام والبيارق، ونصب أجهزة النقل والبث الفضائي المباشر بنظام "Clean Feed" المخصص للإعلاميين، إلى جانب البث الإلكتروني عبر المنصات الرقمية، لتوثيق الحدث ونقله إلى الجمهور داخل العراق وخارجه.
كما تم دعم المواكب والسرادق الحسينية المنتشرة في مختلف المحافظات العراقية، لتوفير الخدمات اللوجستية للمشاركين، بما في ذلك تجهيز موائد الطعام، أماكن المبيت، وتهيئة اللحوم من خلال الذبح والنحر لتزويد المواكب بالخدمة الغذائية اللازمة.

وفي إطار التنسيق الموسّع، فعّل المكتب المركزي قسم الوكلاء والمعتمدين، الذي باشر تنسيقه العالي مع السادة وكلاء ومعتمدي المرجعية الدينية المنتشرين في جميع المحافظات العراقية، فضلاً عن ممثلي المرجعية في عدد من الدول الإسلامية، لضمان مشاركة جماهيرية واسعة وتنظيم راقٍ يليق بعظمة المناسبة.

وشملت الاستعدادات أيضًا التنسيق مع المؤسسات التي يرعاها المكتب المركزي، وفي مقدمتها مؤسسة الأنوار النجفية للثقافة والتنمية، التي ساهمت في توفير الدعم اللوجستي والإعلامي والتوعوي، إلى جانب التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالشأن الديني والوطني.

كما تم تهيئة وسائل النقل والمواصلات للراغبين في المشاركة من مختلف المحافظات، عبر تنظيم قوافل الزائرين وتوفير الحافلات والمركبات الخاصة، لضمان وصولهم إلى محافظة النجف الأشرف بأمان وسلاسة، والمشاركة الفاعلة في المسيرة الفاطمية المباركة التي ستنطلق خلال اليومين المقبلين، بمشاركة سماحة المرجع النجفي (دام ظله) باتجاه المرقد الطاهر لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، إن شاء الله تعالى.