شارك سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأَييده) _ممثل سماحة المرجع الديني الشيخ بشير النجفي (دام ظله) ومدير مكتبه المركزي في النجف الأشرف_ في المهرجان السنوي الذي أقامته مؤسسة الغري للمعارف الإسلامية بذكرى استشهاد قادة النصر، تحت شعار (قادة النصر.. إباء وشموخ).
ألقى سماحة الشيخ النجفي كلمة أكّد فيها على الدور البارز للحشد الشعبي في تحقيق النصر على القوى الإرهابية وتحرير المدن العراقية، مشيراً إلى أن قادة النصر كانوا مهندسي الانتصار الحقيقي، حيث جمعوا بين القيادة الميدانية والمعنوية، وحملوا الأخلاق العالية والإيمان العميق.
جهود وتضحيات في الميدان
وأشار سماحته إلى أن قادة النصر تميزوا بصفات راسخة جعلتهم قدوة للأجيال منها الإيمان الراسخ بالقضية والهدف والتخطيط الاستراتيجي والعمل الدؤوب و الإخلاص والتفاني في العمل الجهادي لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالي.
فيما تحدث الشيخ النجفي عن التضحيات العظيمة التي قدمها قادة النصر، موضحاً أن القيادة العسكرية الحكيمة والميدانية، والاهتمام بالجنود ورفع الروح المعنوية، والتنسيق مع مختلف القطاعات، كانت من أبرز عوامل تحقيق الانتصارات.
القيم والمبادئ التي حملها القادة
ركَّز سماحة الشيخ على أهمية الالتزام بالمبادئ الدينية والقيم الوطنية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوحدة والهوية الوطنية، التي كانت دائماً في صلب جهود قادة النصر.
وأكَّد الشيخ النجفي أن تجربة قادة النصر تقدم دروساً عظيمة للأمة، من أبرزها الإخلاص والتوكل على الله سبحانه وتعالى و قوة الإرادة في مواجهة الصعاب وتحقيق النصر والحفاظ على الدماء و العمل الجماعي والالتفاف حول القيادة الحكيمة.
إرث مستمر وتأثير دائم
ختم سماحته بالإشارة إلى أن قادة النصر تركوا إرثاً عظيماً في بناء جيلٍ يحمل قيم التضحية والنصر، مؤكداً على أهمية استمرارية العمل للحفاظ على الأمن والاستقرار. وأضاف قائلاً:
"مهندسو النصر لم يكونوا قادة ميدانيين فحسب، بل كانوا رمزاً للقادة المؤمنين والمضحين، ومنهم تعلم الجنود الابطال أن الانتصار لا يتحقق إلا بالإيمان العميق والعمل الجماعي."