الرئيسية
السيرة الذاتية
الأخبار
اخبار سماحة المرجع
أخبار المكتب
اخبار الوكلاء و المعتمدين
الارشادات و التوجيهات
الاستفتاءات
الدروس
دروس الفقه
دروس الاصول
دروس التفسير
دروس الاخلاق
المؤلفات
البيانات
السؤال:ما هو دور المرأة في هذه الحياة؟
الجواب:بسمه سبحانه: قد حددت الشريعة دورها فهي يجب عليها التعلم لما ينفعها مع المحافظة على الحجاب والحشمة وهي تؤدي الدور الاكبر في التربية والتثقيف للأولاد والله العالم.
السؤال:اتمنى وارجو من سماحتكم تقديم نصائح أستفيد منها في حياتي الزوجية مع زوجتي حيث أطمح وأسعى ان شاء الله لتكوين عائلة مؤمنة مهدوية متحابة فيما بينها واتمنى ان اكون محباً لزوجتي ومقتنعاً بجمالها وذكائها , وان يغنيني الله تعالى بزوجتي عن الحاجة لغيرها في المستقبل , وانتم شيخنا الحبيب اعتبركم كأب لي فارجوا منكم تقديم نصائح عملية في مجال الجانب الايماني والعبادي والروحي , جانب السلوكيات والتصرفات معها وسلوكها معي , جانب الاستعداد للأبناء والحمل , وجانب تربية الابناء في المستقبل ان شاء الله , جانب حل الخلافات الاسرية ؟
الجواب:بسمه سبحانه : اعلم يا بني اعانك الله تعالى على دينك ودنياك وثبتك على القول الثابت ان الزوجة المؤمنة امانة بيد الزوج فهو المسؤول عنها من حيث النفقة والمسكن وهو مسؤول عنها عن اشباع جوعها (كامرأة) الى عاطفة الرجل وعطفه وحنانه بحيث يكون الزوج للمرأة كالخيمة تقي من تحتها من الحر والبرد ويكون لها كالسياج يحميها ويحمي دينها وشرفها ولايبذل وجهها لأحد وان كنت مقلداً لمن يسمح بكشف قرص الوجه ( ومعلوم عندي لا يجوز ان تكشف المرأة أي جزء من اجزاء جسدها لغير المحرم ) ويكون الزوج للمرأة كالدثار الذي يكفي للإنسان في الشتاء من البرد فهو المتكى لها يشعرها بهذه المعاني بسلوكه من دون ان يتنازل عن رجولته لأنه ان تخلى عنها – الرجولة – فسوف تحس المرأة انه لم تحصل على السند الذي تتمناه من الزواج فعليك ان تمنحها الثقة بك كثقة الطفل الصغير بوالديه وتكون لها كالسلطان تخاف منك ومن غضبك وتستنشق العطف والحنان من كلماتك وسلوكك وتنسيها امها واباها وكل من كان لها من صديقاتها وغيرهن بأفعالك , واما هي فلتعلم ابنتي – زوجتك – انها ملزمة شرعاً بان تشبع زوجها طاعة وحناناً وحباً وعاطفة وعليها ان تنسي زوجها كل صديق وتنسيه عطف والديه ايضاً لشدة حبها له وان تشبع عينه بكل ما تتمكن من الزينة والتبذل امامه بحيث لا يبقى في قلب الزوج شيء يتمناه في امرأة من حيث السلوك في الخلوة وامام الناس وفي الفراش الا وفرتها له فلتعلم ابنتي – زوجتك – يا بني ان المرأة ان تمكنت بعقلها وبأنوثتها ان توفر للرجل ما يريده كرجل فلا يفكر عاقل في امرأة اخرى كما كان حال رسول الله (ص) في حياته مع زوجته ام المؤمنين خديجة (ع) وكان حال الزهراء (ع) مع زوجها علي بن ابي طالب (ع) فقد ورد ان الله حرم على علي بن ابي طالب (ع) الزواج بامرأة ما دامت الزهراء (ع) في حياته وفي زوجيته لأنها كانت قد وفرت لأمير المؤمنين كل ما يطمع فيه الرجل من المرأة , لتعلم ابنتي انه يجب عليها طاعة زوجها في المباحات والمكروهات والمستحبات ولا يجوز ان تخرج من بيت زوجها بدون الاذن ولو كان الخروج لزيارة الائمة او زيارة الاهل والوالدين ما من امرأة – كما ورد – اطاعت زوجها وفعلت ما ذكرت لك يا ابنتي الا كان عملها مثل عمل المجاهدين في سبيل الله ارجو الله ان يوفقكما لما فيه صلاح دينكما ودنياكما , كما يجب ان يعلم كل واحد منكما ان الاولاد امتداد تكويني للوالدين كما هم نعمة لهما كذلك هم امانة في ايديهما فكل واحد من الوالدين مسؤول عن الطفل قبل ان يخلق في بطن امه وتستمر هذه المسؤولية الى منتهى حياة الوالدين بل ربما تكون المسؤولية ممتدة الى ما بعد موتهما ايضاً فيجب عليهما تحمل المسؤولية في تهيئته لقمة الحلال والتربية الصالحة وينبغي ان يعلم ان الطفل الذي يتربى على اصوات قراءة القرآن يكون اقرب الى الدين من الذي تربى على غيرها , فتحسين اسم الطفل وتهيئة الغذاء له وهو جنين في بطن امه ثم الالتزام بمراحل التربية وظيفة شرعية قد جمعها امير المؤمنين (ع) في قوله اتركه سبعاً وادبه سبعاً واصحبه سبعاً , ارجو الله ان يوفقكما لما فيه الصلاح لكما ولأولادكما , والسلام .
السؤال:ما هي ضوابط كون العمل البشري متصفاً باللهو وكيف التوفيق مع الحديث الوارد عن أمير المؤمنين عليه السلام (ان للنفس إقبال وإدبار فروحوها ساعة بعد ساعة) بمعنى ما هو المستوى من جهة الوقت او الجهد الذي اذا تعداه الانسان في عمله كان من اللهو ؟
الجواب:بسمه سبحانه : اللهو لغة ما يلهي الانسان ويغفله عما ينبغي ان يقصده ولا يغفل عنه (كما هو مفاد كلمات اللغويين) وبهذا المعنى يعتبر اللهو امراً غير عقلائي وعملا لا يرغب فيه العقلاء ولا يزاولونه , وقد يستعمل هذا التعبير لمزاولة بعض الاعمال اذا قصد بها تسلية النفس وإراحة الجسد , وحينئذ لا يكون اللهو مكروهاً لدى العقلاء بل مرغوباً في حدوده اللائقة لديهم , فملاعبة الاطفال بمقدار ما يحتاجون اليه , ويفتقر الأب او الام لتسلية أنفسهما بهم , وبملاطفتهم وان كان لهواً , ولكنه مطلوب مرغوب بحدوده المعقولة , وكذلك ملاعبة الرجل لحليلته بمقدار الضرورة , ولذلك ورد في بعض الروايات ما معناه (المرأة لُعبة الرجل) وما روي عن سيد الأوصياء (ع) – حسب الظاهر – ينظر الى هذا القسم من اللهو الذي لابد منه لكل عاقل حتى يتمكن من مطاوعة واجباته في مجالات حياته كافة , ويحتمل ان يكون مقصوده (ع) ما يفعله الذين يمارسون الاعمال المجهدة فكرياً او عضلياً فانهم يفتقرون الى مزاولة عمل آخر فكري او عضلي يعينهم على استعادة النشاط ليعودوا الى أعمالهم المجهدة , مثل العلماء والمحققين فانهم يجعلون بين أيديهم الكتب في مختلف العلوم , فاذا تعب الفقيه من ممارسة الاستنباط ومزاولة الأفكار الدقيقة والمطالب الغامضة , فيسعى في ترويحه بمطالعة الكتب التاريخية والأدبية وهكذا شاهدنا بعض من يزاول الاعمال العضلية المجهدة ربما يلجأ الى النظر في حديقته في داره ليصلحها بمقدار بسيط من العمل الغير مجهد , وقد رأينا بعض من عمله توزيع البريد يوم عطلته يتسكع بالشوارع ترويحاً لنفسه وجسمه , والله العالم.
السابق
1
2
3
التالي