السؤال:لدينا حسينية تقام فيها مناسبات أتراح وأفراح أهل البيت(ع)، وفي مناسبات الفرح يلجأ بعض المؤمنين للتصفيق وفق الإيقاع الشعري الذي يلقيه المداّح بلحن معين، وبعض روّاد الحسينية يرى حرمة التصفيق إما اجتهاداً ــ برجوعه لمَن يحرمه مطلقاً أو في خصوص الحسينيات ومجالس أهل البيت(ع)ــ أو تشخيصاً ــ حيث يرى دخول مثل هذه الحركات في بعض الأحيان تحت عنوان الهتك ــ، وبعض هؤلاء يرجع لمن يفتي بوجوب مغادرة هذه الأماكن ما لم يتوقف التصفيق، لذا رأى القائمون على الحسينية ضرورة علاج هذه الحالة وفق إجابة سماحتكم على هذه الأسئلة: 1. هل يجوز للقائمين على الحسينية توجيه الناس بمنع التصفيق مراعاة للأخوة الذين يرون إشكالاً شرعياً فيه في خصوص الحسينيات أو لحفظ حُرمة هذه الأماكن المقدسة عن الهتك المحتمل؟ 2. هل مثل هذا المنع يكون مُلزِماً لبقية المؤمنين؟ 3. ما هي إرشاداتكم لإحياء ذكرى أفراح أهل البيت(ع) بالشكل المرضي لهم(ع)؟

الجواب:(1و2) بسمه سبحانه يجب أن تعالج مثل هذه الأمور بالمُفاهمة والتأني والتأمّل ومُلاحظة المَشاعر والحقوق والآراء، وإذا كان من يمارس التصفيق مُقلَّداً لِمَن يُجيزه فلا يجوز للذي يُقلَّد من لا يُجيزه مُعارضة من يمارسه، وعلى وجهاء المنطقة معالجة مثل هذه المواقف بالحكمة والحِنكة، وكذلك لا يجوز لمن من يَرى اجتهاداً أو تقليداً جوازه إرغام من لا يُجيزه كذلك على الحضور أو البقاء أثناء التصفيق، وكذلك مراعاةً لرأيه أو رأي من يُقلده ودرءاً للفتنة ومنعا لحصول الشحناء والحقد في القلوب، ننصح بأن يتخلى عنه الذي يرى جوازه مادام يوجد القائل بالحرمة في المجلس والله العالم. 3ــ بسمه سبحانه التصفيق وإن لم يكن مُحرماً إلا أنه أمرٌ غير رَزن، وإبداء الاحترام أو الفرح به تسلل إلينا من الغرب كغيره من العادات والتقاليد القبيحة في نظر الملتزمين بالرزانة، فعليه من المُفضل إبداء الفرح في المناسبات الدينية بالتكبير والتهليل والصلاة على النبي(ص) ورفع الصوت بذكر لفظ الجلالة مثل (يا الله) ــ مع مراعاة الاتزان ــ كما هو مألوف في حال الاستماع إلى التلاوة القرآنية بصوت حسن والله العالم.

السؤال:تكثر بين النساء عادة التصفيق أثناء قراءة المصرع الحسيني أو (المصيبة) كما نسميها، فهل التصفيق جائز في هذا الموضوع؟

الجواب:بسمه سبحانه: اعلم يا بني أنَّ هناك عادات وتقاليد لإبراز الفرح أو الحزن وكذلك هناك أساليب لتشجيع الآخرين وإشعارهم بذلك ولا بأس شرعاً بتلك التقاليد للغاية المذكورة ما لم يكن هناك محذور شرعي، وما ذكرت من عادات النساء أمر راجح كما يعلمه كل أحد ــ خصوصاً الذي يعيش في العراق ــ وليس فيه في نظر العقلاء أي حزازة والله العالم.