الرئيسية
السيرة الذاتية
الأخبار
اخبار سماحة المرجع
أخبار المكتب
اخبار الوكلاء و المعتمدين
الارشادات و التوجيهات
الاستفتاءات
الدروس
دروس الفقه
دروس الاصول
دروس التفسير
دروس الاخلاق
المؤلفات
البيانات
السؤال:ما هو رأيكم في صحة سند الرواية التي ورد فيها بأن السيدة زينب عليها السلام نطحت جبينها بمقدم المحمل حتى خرج الدم من تحت قناعها؟ وهل هذه الرواية ثابتة عندكم: قال العلامة المجلسي: رأيت في بعض الكتب المعتبرة روى مُرسلاً عن مسلم الجصاص قال: دعاني ابن زياد لإصلاح دار الإمارة بالكوفة، فبينما أنا أجصص الأبواب وإذا أنا بالزعقات قد ارتفعت من جنبات الكوفة، فأقبلت على خادم كان معنا فقلت: ما لي أرى الكوفة تضج؟ قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج على يزيد، فقلت: من هذا الخارجي؟ فقال: الحسين بن علي عليهما السلام ، قال: فتركت الخادم حتى خرج ولطمت وجهي حتى خشيت على عيني أن تذهب، وغسلت يدي من الجص وخرجت من ظهر القصر وأتيت إلى الكناس فبينما أنا واقف والناس يتوقعون وصول السبايا والرؤوس إذ قد أقبَلَت نحو أربعين شقة تحمل على أربعين جملاً فيها الحرم والنساء وأولاد فاطمة عليها السلام ، وإذا بعلي بن الحسين (عليهما السلام) على بعير بغير وطاء، وأوداجه تشخب دماً، وهو مع ذلك يبكي ويقول: يا أُمَّةَ السَوْءِ لا سَقْياً لِرَبْعِكُمُ يا أُمَّةً لَمْ تُراعِ جَدَّنا فِينا لَوْ أَنَّنا وَرسولُ اللهِ يَجْمَعُنا يَوْمَ القِيامَةِ ما كُنْتُم تَقولُونا تُسَيِّرونا عَلى الأَقْتابِ عَارِيَةً كَأَنَّنا لَمْ نُشَيِّدْ فِيكمُ دِينا بني أمية ما هذا الوقوف على تلك المصائب لا تلبون لداعينا تُصَفِّقُونَ عَلَيْنا كَفَّكُم فَرَحاً وَأَنْتُمُ فِي فِجَاجِ الأَرْضِ تَسْبُونا أليس جدي رسول الله وَيلكـُمُ أهدى البرية من سُبل المُضلينا يا وقعة الطف قد أوْرَثْتِني حزنَاً والله يَهتُكُ أستـارَ المُسيئينـا قال: وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحمل بعض التمر والخبز والجوز، فصاحت بهم أم كلثوم و قالت: يا أهل الكوفة إن الصدقة علينا حرام، وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي بهِ إلى الأرض. قال: كل ذلك والناس يبكون على ما أصابهم، ثم إن أم كلثوم أطْلَعَتْ رأسها من المَحمل وقالت لهم: صَهْ يا أهل الكوفة تقتلنا رجالُكم، وتبكينا نساؤكم؟ فالحاكم بيننا وبينكم اللهُ يومَ فصل القضاء، فبينما هي تخاطبهم إذا بضجةٍ قد ارتفعت، فإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين(ع) وهو رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول الله(ص) ولحيته كسواد السبج قد أنتصل منها الخضاب، ووجهه دارة قمر طالع والريح تلعب بها يميناً وشمالاً فالتَفَتَتْ زينب فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدم المحمل، حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها وأومأت إليه بخرقة وجعلت تقول: يا هلالاً لما استتم كمالاً غاله خسفه فأبدا غروباً ما تَوهَمْتُ يا شقيقَ فؤادي كان هذا مُقَدّراً مَكتوبــاً يا أخي فاطمُ الصغيرة كلمها فقد كاد قلبهــا أن يذوبا
الجواب:بسمه سبحانه: الرواية موجودة ومرسلة في المقاتل وكُتب السير واثبات صحة سندها بالموازين المُعتمدة في علم الدّراية والرجال صَعب وعلى من يرويها أن ينسبها إلى المصدر والمصائب التي كانت قد جرت على أشرف امرأة بعد الزهراء عليها السلام من أولاد الرسول(ص) واُبتُليت بها، لا يُستَبْعَد في ظلِّها حدوث ما رُويَ، ولكن ليس ذلك دليلاً على جواز التطبير أو رجحانه وإنما أبحنا التطبير بمقتضى الأدلة الفقهية الأخرى وليس هذا محل ذكرها والله الهادي.
السؤال:ما مدى صحة ما يروى من أن السيدة زينب عليها السلام لمّا رأت رأس الحسين(ع) ضربت رأسها بمقدم المحمل حتى نزف الدم من تحت برقعها، وهل يصح الاستدلال بهذه الرواية على حكم شرعي؟
الجواب:بسمه سبحانه: توجد هذه الرواية في كتب السير إلاّ إنَّه لا يمكن الاستدلال بها على حكم شرعي، وإياك أن تتخيل ــ يا بني ــ أنَّ جواز التطبير والضرب بالسلاسل بل رجحانهما مع ما ذكرنا في محله من الشرائط معتمد فيه وفي شرعيته على هذا الخبر والله العالم.
السؤال:هل السيدة زينب الكبرى عليها السلام عقيلة الطالبيين كانت جازعة أم صابرة بطلة، وكيف جمعت بين الصفتين فمِنا من يقول بأنها بكت وجزعت وحزنت وكانت بطلة المواقف فكيف يكون ذلك؟
الجواب:بسمه سبحانه: المواقف تختلف وإنها بلا ريب كانت شجاعة بل لبوة من البيت الهاشمي إلا أنَّ المصائب كانت مما تضطرب لها الجبال، فَغَلَبةُ الحُزن واستيلاء الرقة على قلبها ممّا يقتضيه الطبع البشري، فالبكاء والحزن ونحوهما من الأعمال لا يُنافي الشجاعة المُتمثلة في الصبر الذي يُجسَّدُهُ الخضوع لأوامر الله سبحانه وعدم التذلل لأعدائه والله الهادي.
السابق
1
التالي