‏•  على الشباب على التمسك بالقيم الحسينية في مواجهة التحديات‏

‏•  الصلاة هي العمود الفقري للدين، والحسين (عليه السلام) حفظها ‏بدمائه الطاهرة

التقى ممثل سماحة المرجع النجفي (دام ظله) ومدير مكتبه المركزي في النجف الأشرف سماحة ‏الشيخ علي النجفي (دام تأييد) وفداً من الشباب القادمين من محافظة البصرة، حيث ألقى سماحته ‏كلمة توجيهية غنية بالمعاني والدلالات الدينية والروحية، تمحورت حول أهمية الصلاة ودور الإمام ‏الحسين (عليه السلام) في تثبيت الشعائر الدينية والحفاظ على الدين الإسلامي.‏

معنى إقامة الصلاة في حياة الإمام الحسين (عليه السلام)‏

استهل الشيخ علي النجفي كلمته بالتأكيد على أهمية الصلاة في حياة المسلم، مشيراً إلى أن ‏الإمام الحسين (عليه السلام) لم يكتفِ بأداء الصلاة فحسب، بل كان موقفه في كربلاء وتضحيته ‏من أجل الدين هو التجسيد الحي لإقامة الصلاة والحفاظ على قيمها.‏

وأوضح سماحته أن قولنا: "أشهد أنّك قد أقمت الصلاة" يعني الاعتراف بأن الحسين (عليه ‏السلام) قد جسد بقيمه وأفعاله أسمى معاني الصلاة والعبادة.‏

نموذج مسلم بن عقيل والتضحية في سبيل الله

تابع الشيخ النجفي حديثه بالإشارة إلى نموذج مسلم بن عقيل (عليه السلام)، الذي عُرف ‏بثقته العالية بالله سبحانه وتعالى وولائه للإمام الحسين (عليه السلام)، وأشار إلى أن مسلم (عليه ‏السلام) رغم شهادته المبكرة كان حريصاً على أداء الصلاة حتى في لحظاته الأخيرة، مؤكداً أن ‏علاقة العبد بربه تتجلى في المواقف الصعبة والتضحيات.‏

التحديات التي يواجهها الشباب ودورهم في إحياء القيم الدينية

كما تناول الشيخ علي النجفي في حديثه التحديات التي يواجهها الشباب اليوم، مثل ‏التأثيرات السلبية للإعلام والتكنولوجيا الحديثة، والتي قد تؤدي إلى تشتت الهوية وفقدان القيم. ‏وشدد على التمسك بالقيم الحسينية والمبادئ الإسلامية فهي السبيل الوحيد لمواجهة هذه ‏التحديات، داعياً الشباب إلى الاقتداء بأصحاب الحسين (عليه السلام) الذين وقفوا إلى جانبه ‏وضحوا بكل ما لديهم من أجل الحق.‏

استلهام الدروس من عاشوراء

وأكد سماحة الشيخ أن رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) لا تقتصر على الوقوف ضد ‏الظلم فحسب، بل تشمل أيضاً الإصلاح الديني والاجتماعي، مشتهداً بقول الحسين (عليه ‏السلام): "إني لم أخرج أشراً ولا بطراً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي"، ومذكراً بأن ‏هذه الكلمات تعكس الهدف السامي لقضية الإمام الحسين (عليه السلام) في تحقيق العدالة ‏والحق.‏

الدعوة إلى التمسك بالصلاة والعبادة

اختتم الشيخ النجفي حديثه بتوجيه دعوة إلى الشباب للتمسك بالصلاة والعبادة والالتزام ‏بقيم الدين، وأن الصلاة هي العمود الفقري للدين، وأن الإمام الحسين (عليه السلام) قد جسد في ‏كربلاء أسمى معاني العبادة والتضحية.‏